الأحد، 31 مارس 2013
حكم قراءة الفاتحة ثلاث مرات عند النوم
Home (Arabic) - بيتنا لا تفوته
نحن نعيش في زمن حرج. يخبرنا العلماء أنه أمامنا عشر سنوات كي نغير فيها أسلوب حياتنا ونتجنب استنزاف الثروات الطبيعية والتغيرات الخطرة في مناخ الأرض. إن المخاطر التي تهددنا وتهدد أولادنا كبيرة. لقد أخذ "بيتنا" على عاتقه مهمة توعية كل إنسان حتى يشارك في الجهود المبذولة لمواجهة تلك المخاطر.
ولهذا الغرض ، من الضروري أن يعرض "بيتنا" بالمجان. ولقد نجحت مجموعة PPR في ذلك. كما تعهدت الشركة الموزعة EuropaCorp بعدم جني أي ربح لأن "بيتنا" فيلم غير ربحي.
لقد أنتج "بيتنا" لك خصيصًا ، فكن معه وساهم في إنقاذ كوكبنا.
ولهذا الغرض ، من الضروري أن يعرض "بيتنا" بالمجان. ولقد نجحت مجموعة PPR في ذلك. كما تعهدت الشركة الموزعة EuropaCorp بعدم جني أي ربح لأن "بيتنا" فيلم غير ربحي.
لقد أنتج "بيتنا" لك خصيصًا ، فكن معه وساهم في إنقاذ كوكبنا.
يوم على الأرض: عمل المرأة
في 11 نوفمبر 2011، 11.11.11في 11 نوفمبر 2011، 11.11.11 ، قمنا بتسجيل مشاركات حول تجارب الناس في شتى أنحاء العالم ضمن مشروع "يوم على الأرض". في هذا الفيديو تتحدث نساء من مختلف دول العالم عن العمل وما الذي يعنيه بالنسبة لهن.
مغربي يطعم أولاده الكلاب
البحيري
اعتقلت الشرطة المغربية، أخيرا، رب أسرة تبين أنه يذبح الكلاب في بيته ويطعمها لأولاده.
وقالت مصادر أمنية إن السلطات عاينت ببيت هذا الشخص، الواقع بأحد الأحياء الصفيحية بسيدي مومن بالدار البيضاء، أدلة قاطعة على ارتكابه لهذه الجريمة الغريبة.
وأوضحت أن فريقا مكونا من السلطات المحلية ومصلحة حفظ الصحة وقفت بالبيت المذكور على كلب كبير الحجم وهو "مسلوخ" على طريقة الأكباش ومعلق في السقف، بينما كانت آنية الطبخ جاهزة في انتظار لحم الكلب لطهيه وتقديمه للأولاد.
وذكرت يومية "المساء"، في عددها ليوم أمس الأول، أن زوجة "قصاب الكلاب" هي التي قامت بالتبليغ عنه لدى السلطات. وأبدت المصادر الأمنية استغرابها من إقدام هذا الشخص، في الثلاثينيات من عمره، على هذا الفعل في الوقت الذي يملك فيه قطيعا لا بأس به من الأغنام.
وفي موضوع آخر، أدانت المحكمة الابتدائية بسيدي بنور (نواحي الدار البيضاء) شخصا يدعى "ي ش" بالحبس النافذ شهرا واحدا وغرامة مالية قدرها 500 درهم بسبب إقدامه على دفن حماره بمقابر المسلمين.
وأفادت المصادر أن الرجل كان يمتلك حمارا أصيب بالسعار القاتل، مما جعله يتصل بكل من شيخ القبيلة والطبيب البيطري، حيث أمراه بدفن حماره تفاديا لاحتمال انتقال العدوى، فقرر الرجل دفن حماره في مقبرة للمسلمين، غير أن شيخ القبيلة اكتشف الأمر فأبلغ عنه السلطات الأمنية التي قامت باعتقاله وتقديمه للمحاكمة
اعتقلت الشرطة المغربية، أخيرا، رب أسرة تبين أنه يذبح الكلاب في بيته ويطعمها لأولاده.
وقالت مصادر أمنية إن السلطات عاينت ببيت هذا الشخص، الواقع بأحد الأحياء الصفيحية بسيدي مومن بالدار البيضاء، أدلة قاطعة على ارتكابه لهذه الجريمة الغريبة.
وأوضحت أن فريقا مكونا من السلطات المحلية ومصلحة حفظ الصحة وقفت بالبيت المذكور على كلب كبير الحجم وهو "مسلوخ" على طريقة الأكباش ومعلق في السقف، بينما كانت آنية الطبخ جاهزة في انتظار لحم الكلب لطهيه وتقديمه للأولاد.
وذكرت يومية "المساء"، في عددها ليوم أمس الأول، أن زوجة "قصاب الكلاب" هي التي قامت بالتبليغ عنه لدى السلطات. وأبدت المصادر الأمنية استغرابها من إقدام هذا الشخص، في الثلاثينيات من عمره، على هذا الفعل في الوقت الذي يملك فيه قطيعا لا بأس به من الأغنام.
وفي موضوع آخر، أدانت المحكمة الابتدائية بسيدي بنور (نواحي الدار البيضاء) شخصا يدعى "ي ش" بالحبس النافذ شهرا واحدا وغرامة مالية قدرها 500 درهم بسبب إقدامه على دفن حماره بمقابر المسلمين.
وأفادت المصادر أن الرجل كان يمتلك حمارا أصيب بالسعار القاتل، مما جعله يتصل بكل من شيخ القبيلة والطبيب البيطري، حيث أمراه بدفن حماره تفاديا لاحتمال انتقال العدوى، فقرر الرجل دفن حماره في مقبرة للمسلمين، غير أن شيخ القبيلة اكتشف الأمر فأبلغ عنه السلطات الأمنية التي قامت باعتقاله وتقديمه للمحاكمة
كاريكاتير نجوم التقشاب السياسي مع الفنان مستــر بنكيران
ضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الطبيعي |

![]() | اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الطبيعي |



![]() | اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الطبيعي |

![]() | اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الطبيعي |

![]() | اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الطبيعي |

![]() | اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الطبيعي |

![]() | اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الطبيعي |

![]() | اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الطبيعي |

![]() |


![]() | اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الطبيعي |

![]() | اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الطبيعي |

رواية جســد بثلاث ارواح
" جســد بثلاث ارواح - قصة رعب "

الغرفة مظلمة ... * و الفتاة تصرخ : " أبي .. أبي ... "
سرعان ما دخل الأب السيد جوردمان و أنار الغرفة فوجد الفتاة الشقراء تنظر إلى الحائط و هي في وضع الركوع
و في فمها حشرات صغيرة و هي تصرخ بشدة و بحده و كأنه صوت رجل بالغ :
" أيها اللوطي اللعين .... أيها اللوطي اللعين " و تكرر ذلك مرارا و تكرارا *
فحاول السيد جوردمان مساعدتها و لكنها ضربته بشدة مما جعله يبتعد عنها و هي تكرر تلك الجملة و كل مرة أسرع من التي قبلها .
و لكنه استعاد رباطة جأشه و حاول أن يقيدها و يخرج الحشرات من فمها و لكنها كانت تقاومه بشدة
و هي منزعجة و شرايين وجهها متصلبة و لون عيناها احمر كمدمني المخدرات و بمساعدة امها حاولوا تقيدها حول سريرها
و هي تصرخ في وجه أبيها بشكل مرعب : " اتركني اتركني "
فنظر السيد جوردمان إلى زوجته و قال بهدوء شديد : " جين احضري لي الكتاب المقدس "
فقالت له : " حسنا " * فذهبت و أحضرت له الكتاب فتناوله منها و جلس يقرأ لها بعض النصوص
بينما جين زوجته خائفة و ترتعش فطلب سيد جوردمان أن تخرج خارج الغرفة فتركته و خرجت خارج الغرفة
و بالرغم من أنها أغلقت الباب إلا أنها تسمع بوضوح صوت ابنتها و هي تصرخ و تقول : " اتركني أيها اللوطي اللعين "
و هي تكرر ذلك مرارا و تكرارا . .
و عندما انتهى السيد جوردمان هدأت الفتاة هدوء نسبي و بان عليها الإعياء الشديد و تنظر إلى الأرضية و هي مقيدة تماما
* وقف أبيها و حرر قيودها و أخذها إلى سريرها و أغلق الأنوار و خرج . .
جلس الأب مع زوجته و هو يحاول تهدئتها فقالت له : " هل تريد فعل شيء حيالها * لا أستطيع ان انظر إليها هكذا و هي تتألم "
نظر إلى إليها بثقة : " لا تقلقي .. سيكون كل شي على ما يرام لقد اتصلت بالطبيب مارش و هو في الطريق "
بعد دقائق دق جرس الباب فهو الطبيب جرين مارش طبيب نفسي و هو طبيب شاب و في نفس الوقت جديد على هذه المهنة ..
فسرعان ما دخل إلى غرفة كيت فوجدها تكلم نفسها بطريقة هادئة و فيها حدة فأستمع الطبيب إليها بشغف و هي تتحدث و تقول :
" أنهم أناس مجانين لا يفقهون ما يقولون ... لا لا ليس كما تظن ... "
فنظر الأب إلى الطبيب و قال : " يا سيد هل ستقوم بعملك ام استدعي طبيب آخر "
رد بارتباك : " نعم نعم بالطبع "
فحاول ان يهدئها و يقول بابتسامة : " مع من تتحدثين ؟ "
فنظرت إليه بشدة مما ادخل الرعب في قلبه و قالت بحدة و بصوت رجال : " ماذا تريد ؟ "
حاول ان يبتعد عنها و لكنها أمسكت يداه و هو خائف منها فقالت في هدوء و بتهديد: " اخرج من هنا "
و ضربته بيدها على وجهه فأبتعد و هو خائف منها فقال السيد جوردمان : " هل معك مسكن او مهدئ "
رد بارتباك :" نعم نعم أظن ذلك "
رد الأب :" حسنا سوف أقيدها و أنت قم بتخديرها "
و بالفعل قام بتقييدها بينما هي تصرخ و تقول : " اتركني اتركني "
و الطبيب يحاول البحث عن المخدر فاخرج لها حقنة و قام بإعطائها الجرعة في الوريد فهدئت و بعد دقائق نامت *
فخرج الجميع من الغرفة و غادر الطبيب . .
بعد نصف ساعة سمع الأب صوت ابنته و هي تصرخ صراخا شديدا فدخل بسرعة ووجدها قد ماتت . .
بعد مرور عامان
بينما هو جالس أمام التلفاز جاءت زوجته و هي تقول : " هل لي ان اطلب منك طلب "
رد بثقة و باهتمام : " بالتأكيد "
- " اريد رؤية ابنتي "
ظل يفكر دقيقة و نظر إليها و قال : " حسنا لكِ هذا "
فغمرتها السعادة و قالت : " أشكرك "
و بسرعة : " لكن هناك شرط "
بتردد : " و ما هو ؟ "
بتهديد : " اذا لاحظت مجرد ملاحظة دموع في عينيكِ سوف نعود فورا الى البيت هل سمعتي "
ردت بموافقة : " حسنا "
........................
دخل السيد جوردمان و في رفقته زوجته و مرتديان ملابس سوداء الى المقابر حيث يقع قبر الفتاة الشابة كيت التي توفت قبل عامان
* بينما زوجة السيد جوردمان واقفة أمام قبر ابنتها و هي تدعوا لها فلاحظ السيد جوردمان بجواره رجل في الأربعينات يرتدي بذلة سوداء
و يلبس نظارة سوداء فتقدم بكل أدب و قدم تعازيه لوفاة ابنته و طلب منه معرفة سبب وفاتها فقال :
" الطبيب الشرعي يقول ماتت بسبب اضطراب في التنفس بسبب توقف القلب * و لكن هذا غير صحيح و لكن ماتت بسبب غباء طبيب "
نزع هذا الشاب نظارته و قال : " و هل تم القصاص منه ؟ "
- " للأسف لا .. "
- " أقدم لك أسفي .... و لكن هل لي ان أسألك سؤال آخر ؟ "
- " بالتأكيد تفضل "
- " مما كانت تعاني ابنتك "
فؤجي السيد جوردمان بالسؤال فالتفت الى زوجته ثم التفت الى هذا الرجل فأخذه بعيدا كي لا تسمع زوجته الحديث ....
و عندما تأكد بأنه ابتعد قال : " لقد كانت تعاني نوبات صرع دائما و لديها تخيلات واسعة و كانت تعالج نفسيا و جسديا
و لكن كل المحاولات باءت بالفشل "
أحس بأنه داس على جرح هذا الرجل فقال : " انا أسف جدا ..... "
قاطعه : " لا لا تهتم و لكن هل ان اعرف ما الذي جعلك تسأل هكذا "
شعر بالحرج قليلا فقال : " نعم الحق معك فانا جون نولان صحفي في جريدة نيويورك تايمز و كما تعلم أحب ان اسمع قصص من الناس كي
.. كي و انشرها للقراء ..... هكذا "
رد بعدم باقتناع : " فهمت "
تركه و ذهب نحو زوجته بينما ركض خلفه جون قائلا : " سيد جون هل لي ان اعرض عليك خدمة مقابل خدمة .. "
التفت نحوه قائلا : " ماذا ؟ "
بتردد : " اعني .. اقصد ان تسرد قصة ابنتك لي كاملة كي نعرضها للجمهور
كي تستطيع ان تقتص من الطبيب الذي قتل ابنتك و هكذا تصبح قضيتك قضية المدينة بأكملها "
نظر إليه : " سيد .... "
بسرعة : " نولان .. جون نولان "
- " سيد جون نولان هل تعلم أين نعيش .... إقليم في جنوب بوسطن حيث لا قضايا للفقراء و الضعيف يكتم غضبه بداخله "
- " لا لا .... الصحافة أفضل طريقة للتعبير عن غضبك و صدقني لن تندم "
ظل السيد جوردمان يفكر و ينظر إليه بشدة
ثم أضاف : " على العموم تأنى في قرارك تفضل هذا رقمي – و أعطاه بطاقة تحوي رقمه – اتصل بي عندما تكون جاهزا ..... أشكرك "
تركته و ذهب نحو زوجته و قدم لها تعازيه و رحل . . .
فجاءت زوجته و قالت للسيد جوردمان : " من هذا الرجل الغريب "
نظر إليها و قال : " هيا بنا حان موعد الرحيل "
......................
في منزل السيد جوردمان في غرفة مكتبه جالس السيد جوردمان خلف المكتب و أمامه الرجل الذي قابله في المقبرة وهو الكاتب جون نولان . . .
السيد جوردمان جالس بكل هدوء و يداه على المكتب و يقول : " تفضل ماذا تريد مني "
نظر إليه باهتمام : " يا سيد جوردمان انا أريد منك ان تروي لي قصة ابنتك * ما حدث لها و كيف ماتت "
نظر إليه بسخرية و قال : " و هل تظن ان لدي وقت كافي لذلك "
- " لا لا لست مضطرّ لذلك * و لكن هذا سوف يشفي غليلك من الذي قتل ابنتك "
صمت لفترة قصيرة ثم أجاب : " حسنا ... و لكن بشروط "
- " كما تحب "
- " أولا أريدك ان تنشر القصة كاملة للناس دون زيادة او نقصان "
- " لك هذا "
رد بسرعة : " لا تقاطعني * ثانيا لا اريد ذكر او تلميح عن أسماءنا "
ظل جون نولان يفكر بالأمر ثم قال : " حسنا لا مشكلة "
رد جوردمان : " حسنا ... من أين تريد ان تبدأ "
استراح نولان على مقعده و قال : " من البداية "
هز جوردمان رأسه ثم قال :
" حسنا .... ولدت كيت جوردمان في 24 أغسطس عام 1988 في وادي في جنوب بوسطن حيث ترعرعت *
ربيناها على الأخلاق و العادات الطيبة لأننا لم نكن نعيش في المدينة و لكن نعيش في قرية صغيرة فقيرة
و بعدها انتقلت الى مدينة نيويورك لان كيت طلبت ان تدرس في جامعة نيويورك لذلك سافرت الى هناك *
كيت ناجحة في دراستها دائما و لم تعلم ماذا ينتظرها "
رد عليه نولان : " سيد جوردمان ماذا تعمل هنا ؟ ؟ "
- " انا اعمل حارس أمن في بنك الدولي ... هل تريد تعرف كم أتقاضى ؟ "
ضحك نولان ثم قال : " اكمل من فضلك "
- " قبل انتقالها الى نيويورك وصل إلى كيت رسالة من المدرسة الثانوية كي تكمل دراستها في جامعة نيويورك
في البداية سافرت كيت مع بعض زملائها من بوسطن و مكثت في بيت الطالبات تقريبا أسبوع
و اتصلت بنا و أخبرتنا انها سعيدة جدا و أخبرتنا انها تعرفت على جيم هو صديقها فتحدثت معه و طلبت منه ان يحافظ عليها
فاطمأننت له و بعدها بيومان اتصلت بنا مجددا و طلبت ان أأتي و آخذها"
رن هاتف المنزل في منتصف الليل فقام السيد جوردمان بالرد عليه : " مرحبا "
فسمع صوت ابنته كيت فقال : " كيت حبيبتي ما الأمر ؟ "
كيت : " أبي من فضلك تعال و خذني من هنا لا أريد البقاء "
جوردمان : " كيت ما الأمر ؟ "
كيت : " أبي أبي ... "
جوردمان : " وبعدها الخط انقطع و لم تكمل حديثها معي "
فرد عليه نولان : " و لكن ماذا فعلت بعدها "
- " عندما سمعت تلك الكلمات و سمعت صوت بكاءها بشدة فسرعان ما قمت ما اتصلت بإدارة الجامعة و طلبت مني أن أأتي فعلا
* بالفعل سافرت الى نيويورك بمفردي دون أن اعلم زوجتي بشيء و إذا كنت تريد الصراحة أنا نادم على ذلك
* كان يجب عليّ إخبارها * لن أدخلك بتفاصيل غير مهمة فعند وصولي الجامعة قابلت مسيز ايميلي المسئولة عن الطالبات في الجامعة
جلست معها و تحدث معها بخصوص ابنتي "
دخل السد جوردمان مكتب مسيز ايميلي فوجدها جالسة خلف مكتبها فعرفها بنفسه :
" انا جوردمان ولي امر كيت لقد تحدثنا منذ ثلاث ايام "
فسرعان ما قامت من مقعدها و دعته للجلوس فقال لها : " يا مسيز ايميلي ما الأمر "
خرجت للحظات و عادت مرة آخرى و جلست على مقعدها المواجه له ثم نظرت الى الأرض ثم نظرت إليه مرة أخرى و قالت :
" هل ابنتك كانت تعاني من أي أمراض عصبية او ذهنية قبل قدومها الى هنا "
عندما سمع تلك الكلمات دبت فيه الصعقة فصرخ : " ماذا تقولين ؟؟ "
حاولت تهدئته : " يا سيدي من فضلك استرح "
فجلس مرة آخرى و قال بتوتر : " ماذا حدث "
فدخل عليهم رجل بان عليه انه طبيب
فقالت مسيز ايميلي له : " تعال يا دكتور براين "
فجلس بجوارهم فقال له جوردمان بسرعة : " ما الأمر يا دكتور براين انا والد كيت "
نظر إليه و قال : " يا سيد جوردمان ابنتك تعاني من هلوسة مستمرة ....... "
قاطعه على الفور : " ماذا تقول ابنتي لم تكن مصابة قبل قدومها الى هنا "
بسرعة رد الطبيب : " نعم و قبل ان تتصل بك أول مرة و عندما أخبرتك بأنها سعيدة و و و .. اليس كذلك "
نظر جوردمان إليه بإندهاش : " نعم نعم .. "
ثم اضاف : " اريد ان ارى ابنتي "
رد عليه الطبيب : " حسنا حسنا تفضل معي "
نولان : " و هل رأيتها ؟؟ "
و الدموع في عيناه : " نعم رأيتها و و كنت لا أحب بأن أراها هكذا "
نولان : " هل تستطيع ان تصفها ؟؟ ام ...... "
دخل السيد جوردمان و معه الطبيب الى غرفة كيت فكانت نائمة فدخل جوردمان بهدوء شديد
و حاول ان يضع يداه عليها و عيناه تفيض من الدمع و هو يتأمل وجهها فكانت وجهها الاصفر بسبب عدم التغذية و عيناها زرقاواتان
و بان عليها الإعياء الشديد . . .
فقال الطبيب : " كيت تقريبا لا تنام أبدا و لكن نعطيها المنومات كي تستطيع النوم و مع ذلك تستيقظ قبل الموعد المحدد بـ 5 ساعات "
نظر إليه جوردمان : " 5 ساعات ؟ لماذا هذا المنوم كم مدته "
- " 6 ساعات "
فجأة استيقظت كيت من نومها بشدة و بسرعة و أمسكت يد أبيها بشدة و قالت له : " أبي ... أبي "
فقامت بسرعة و هي تحاول قذف نفسها من النافذة و هي تصرخ و تقول كلمات غريبة
و لكن الطبيب براين امسك يداها و قام بإعطاها مخدر فأغمى عليها ..
و بالطبع السيد جوردمان مصدوما بشدة و لا يعرف ماذا يفعل فقام الطبيب بتنظيم فراش كيت كي تنام بسلام
فطلب الطبيب منه " هل تسمح بالتفضل معي "
نظر إليه و هو يبكي : " الى أين "
- " اريدك ان تتحدث مع شخص عرف ابنتك من حين مكوثها هنا و لم يتركها لحظة واحدة "
- " جيم "
- " هل تعرفه "
- " لا و لكن كيت أخبرتني عنه من قبل "
- " حسنا يا سيد جوردمان تفضل معي "
دخل الطبيب و معه جوردمان مكتب مسيز ايميلي فوجد شاب بسيط يجلس في المكتب
جلس الجميع
نظر الطبيب الى جوردمان : " حسنا حسنا ولكن هناك أمرا ما اود معرفته منك "
جوردمان : " و ما هو ؟ "
رد الطبيب : " هل ابنتك لديها أصدقاء شباب مقربون "
رد جوردمان بثقة : " لا "
وقف الطبيب و قال بتردد : " ابنتك .... ابنتك مريضة بمرض الإيدز "
نهض سيد جوردمان ببطء من ذهول الموقف و قال : " ماذا ؟؟؟ "
ثم نظر الى جيم فسرعان ما قال : " سيد جوردمان اقسم لك اني لم المس ابنتك بتاتا "
ثم قال الطبيب : " سيد جوردمان لا تظلم هذا الشاب * ابنتك لم تكمل أسبوعان هنا *
حتى اذا حدث بينهم شيء لا تظهر أعراض المرض بهذه السرعة "
جلس جوردمان مرة آخرى ثم الطبيب براين
ثم اضاف : " لقد أخذت عينة من دمها و أرسلتها الى المعمل و اخبرني بأن المرض مستقر بداخلها
وهي عرضة لأمراض كثيرة اقل ما قد يحدث لها حالة إعياء شديدة و توقف بعض أعضاء الجسم عن العمل "
سيد جوردمان يحدث نفسه : " يإللهي " فنظر جوردمان بثقة الى هذا الشاب : " ماذا حدث يا جيم "
تحدث جيم بتردد او خوف قال : " ابنتك كيت فتاة جيدة ... عندما وصلت الى هنا منذ عشرة أيام تقريبا كانت سعيدة جدا
* و تعرفت عليها في أول يوم وصلت به تحدثا كثيرا جدا بخصوصها و بخصوص العمل في ما بعد الدراسة
* و بعد مرور ثمان ايام تقريبا بدا عليها أمور غريبة جدا "
رد عليها جوردمان : " أمور مثل ماذا ؟ "
نظر جيم الى الأرض ثم نظر الى إليه مرة أخرى و قال : " طلبت مني كيت النوم بجوارها لأنها كانت خائفة في تلك الليلة
* عندما استيقظت لم أجدها بجواري فقمت ابحث عنها فوجدتها واقفة أمام الحائط
و هي في وضع الركوع و في يداها حشرات غريبة "
نولان : " حشرات "
جوردمان " نعم .. في ليلة وفاتها أيضا رأيتها بهذا الوضع و في يداها و فمها حشرات غريبة
لم أراها من قبل و لم اعلم من اين أتت بها "
نولان : " حسنا أكمل من فضلك "
ثم أضاف جيم : " حاولت ان أهدئها و ان اخرج الحشرات من فمها و لكنها أبعدتني عنها بشدة مما وقعت على رأسي
و فقدت الوعي و لكن علمت بعدها بأنها قامت بجرح نفسها "
ردت مسيز ايميلي : " نعم ذلك صحيح لأننا وجدنا المرآة مكسورة و منها جرحت نفسها "
ثم أضاف جيم : " بعد ذلك بأيام كنا في الصف كان لدينا اختبار قدرات و بينما كنا جميعا مشغولين في ورقتنا
كانت كيت تنظر الى الزجاج و هي خائفة بشدة *
أخبرتني فيما بعد بأنها رأت وجه غريب على لوح الزجاج يناديها مما أخافها
و تركت الصف و خرجت فلحقت بها و أخبرتني بذلك "
ردت مسيز اميلي : " ثم اتصلنا بأحد رجال الدين في الجامعة و اخبرنا بأنها حالة سكون أرواح شريرة داخل جسدها "
رد سيد جوردمان باستغراب : " أي ارواح * هل تؤمنون بهذه الخرافات "
بسرعة شديد ردت مسيز اميلي : " هذه ليست خرافات * بل حقيقة و قد حاول الأب هيرمان التخلص من هذه الأرواح
و لكن كل العمليات باءت بالفشل "
بصراخ : " هل تستخدمون ابنتي كفأر تجارب "
ردت مسيز إيميلي : " لا العكس تماما "
وقف مستر جوردمان : " يكفي هذا * سوف انقل ابنتي من هذه الجامعة "
نظر الى الجميع و انصرف و جلس بجوار ابنته يحدثها بينما هي نائمة : " هل تريدين العودة الى البيت ؟؟ "
سمع صوت أجش كصوت الرجال : " نعم " فسرعان ما أفزعه الصوت مما وقع من كرسيه ثم أعاد التأمل مرة أخرى فوجدها نائمة
و لا تتحرك فأعاد كرته و قال : " هل تريدين العودة الى البيت ؟ "
سمع الصوت ذاته دون ان تحرك شفتيها
قام بسرعة بحملها و أخذها إلى بيتها في جنوب بوسطن
نولان : " و هل سمحت لك إدارة الجامعة بأخذها هكذا ؟ "
رد جوردمان : " و لما لا "
- " لا أعلم * لكن ربما لأنها مصابة مثلما قلت أرواح شريرة بداخلها "
فجأة دخلت جين زوجته و قدمت لهم القهوة و انصرفت
ثم أضاف جوردمان : " هذه خرافات يا سيد نولان "
رد عليه بهدوء : " سيد جوردمان * هذه ليست خرافات بل حقيقة * ... "
قاطعه : " أنها فقط في قصصكم و رواياتكم * هل تصدقون أنفسكم ؟؟ تكتبون قصة عن الأشباح و تعترفون بأنها موجودة ؟ "
- " لا شيء يأتي من لا شيء "
ثم اضاف : " و ماذا حدث بعد ذلك "
- " بالطبع أمها علمت بحالها * فقررنا ان نحتويها "
ثم أضاف : " أمها دائما تنام بجوارها فتحسنت حالتها و أصبحت تنام ثمان ساعات متصلة و
و عندما تستيقظ دائما نشعر بأنها تبحث عن شيء ما في إرجاء غرفتها و لكن ما هو ؟؟ "
استيقظت كيت من نومها فوجدت امها بجوارها فنهضت بسرعة و قال : " هل انتي بخير "
سمعت صوت أجش يقول : " نعم " و دون ان تحرك شفتاها و عيناها الى السقف
فابتعدت أمها فورا و صاحت : " جوردمان . . . "
فدخل عليهم بسرعة و قال : " ما الأمر "
اقتربت إليه خائفة من ابنتها و قالت : " لا أعلم و لكن ابنتك صوتها تغير و تكلمني دون ان تحرك شفتيها "
- " اعلم ذلك "
فاقترب الأب منها و قال : " صباح الخير يا كيت "
فجأة ظهرت البراءة على وجهها و قالت مبتسمة و بطبيعتها : " صباح الخير يا أبي "
نظرت الأم الى جوردمان و كأنها تقول هل تفهم شيئا
اقترب الأب اكتر و أخذ يمسح على شعرها و يقول : " هل تريدين العودة الى الجامعة "
صرخت ابنته في وجهه بنفس الصوت ذاته و قالت : " لا "
فأبتعد جوردمان قائلا : " حسنا حسنا "
ثم قال بثقة : " ما اسمك "
فجأة احمرت عيناها و ازرق وجهها و تصبب العرق منها و قالت بصوت عالي و أجش : " ني ني "
ثم كررت ذلك مرارا و تكرار : " ني ني .. ني ني .. ني ني ... ني ني " دون ان تتوقف
نولان : " حقا "
مستر جوردمان : " كما أقول لك "
رد نولان : " هل تعلم ماذا يعني ني ني ؟ "
- " لا "
- " ني ني هي روح شريرة تسبب في نقص مناعة الجسم و لكن غير قابل للشفاء منه إلا إذا شاء الله "
- " اذا مرض الإيدز ... "
رد نولان بثقة : " نعم انه من هذه الروح الشريرة "
- " يعني هل تقصد انها روح تضاجع الفتاة و تنقل إليها المرض "
- " لا أستطيع القطع في ذلك * فانا لست رجل دين "
- " هذه ليست هي المشكلة "
- " ماذا تقصد "
ظلت تكرر ذلك مرارا و تكرار : " ني ني .. ني ني " ثم صمتت فجأة و هي تنظر الى أبيها بشدة
ثم اقترب أكتر و قال : " ما أسمك ؟ "
صرخت في وجه و قالت : " ابويو ........ "
نولان : " ابويو * هذه أيضا روح شريرة تسبب ارتباك في النفس"
عدل جلسته مستر جوردمان و قال : " لقد اكتشفنا بأننا عند محادثتها باسمها تتحدث بشكل طبيعي جدا و لكن ...
إذا تحدثنا معها دون ذكر اسمها يحدث لها اضطراب * و تتحدث بغير نبرة صوتها و دون ان تحرك شفتيها ...
لا اعلم لماذا * * كيت تتصرف و كأنها مصابة بالانفصام بالشخصية عندما ذكرت لي اسمها أول مرة كان في نبرة صوتها اختلاف شديد
عندما ذكرت اسمها الآخر "
ابتسم نولان و قال : " و هل مازلت تقول بأنك لا تؤمن بالأشباح "
- " لا أؤمن بهم "
- " حسنا * و ماذا تسمي هذا "
- " ليس إلا هواجس غريبة * تحدث لها "
- " و الأسماء ؟ "
لم يستطيع الرد عليه ثم أضاف نولان : " هل رآها شخصا آخر بعد نقلها الى البيت "
حك انفه و قال : " نعم هناك طبيب نفسي حاول ان يفسر حالتها و لكن ....... "
باهتمام : " و لكن ماذا "
- " قتله ثعبان "
يحاول مستر جوردمان تهدئتها قائلا : " كيت حبيبتي و ماذا تريدين ان افعله من أجلك ؟ "
ردت عليه بكل براءة : " أريد العودة الى الجامعة يا أبت "
أصابه الاستغراب فقال لها : " الم تقولي بأنك لا تريدين العودة مرة أخرى "
صرخت في وجهه بنفس صوت الأجش : " نعم قلت هذا ايها اللوطي اللعين "
ابتعد جوردمان بسرعة خوفا من الموقف بينما الأم واقفة بجواره و خائفة هي أيضا
ثم اضاف : " حسنا حسنا " و امسك يد زوجته و قال : " تعالي معي "
لقد اتصلت بطبيب اعرفه يدعى مايكل و هو طبيب نفسي محنك و له تجارب جمة
جاء إلي و أخبرته بحالة ابنتي * و وعدني بأنه سيفعل قصارى جهده و يجب عليه ان ينقلها الى المستشفى
و لكن عليه فحصها أولا . .
دخل غرفتها و أغلق على نفسه الباب * ولا اعلم ماذا حدث بينهما لمدة ثلاث ساعات متواصلة
سوى همسات لا أستطيع فهم شي حتى سمعنا صوت صراخ ابنتي "
- " هل هو صوت استغاثة ؟ "
- " نعم * و لكننا عندما دخلنا الغرفة وجدناه قد قتل بسبب لدغة ثعبان شرس اسود اللون "
رد نولان باندهاش : " ثعبان ... من أين أتى "
حرك يداه عن استغراب : " لا اعلم ربما جاء من النافذة او ...."
- " او الروح الشريرة التي تسكن ابنتك هي من ....... "
بغضب : " من فضلك "
- " حسنا * هل سألتها كيف حدث هذا " ؟
نظر الى الأرض ثم أعاد نظره إليه و قال : " بلى "
دخل السيد جوردمان غرفة ابنته بينما كيت تصرخ بشدة بصوت أنثوي بريء و تحاول ان تختبئ خائفة *
فرأى ثعبان طوله يتعدى خمسون سنتيمتر يحوم في أرجاء الغرفة ببطء بينما الطبيب مستلقي على الأرض
فاقدا للوعي نظر الى كيت و قال : " كيت ماذا حدث ؟ "
ردت بخشوع شديد بينما عيناها لا تتوقف عن ذرف الدموع : " لا اعلم يا أبي ولكن رأيت فجأة هذا الثعبان هنا و قد لدغ الطبيب "
نولان : " لا هذا غير معقول "
رد جوردمان : " بل معقول * و بل هناك فلم يصرخ وقت لدغه و لكن عندما سألتها بدون ذكر اسمها ماذا تعتقد قالت لي ؟؟ "
حاول مستر جوردمان اخذ هذا الثعبان بعيدا كي لا يتأذى شخص آخر فأخذه بواسطة قفاز و وضعه في كيس بلاستيكي
و احكمه جيدا و تخلص منه كي لا يعود ثم رجع الى كيت مجددا و قال و هو يتوقع ماذا سوف يحدث له : " من الذي قتله ؟ "
سرعان ما صرخت في وجهه بشدة و بصوت عالي و أجش : " انا "
أفزعته طريقة كلامها و اختلت الموازين به و أصبح يشعر و كأنه أمام قاتل قد يقتله في أي وقت
بعدما استقرت حالتها قال لها : " كيف "
نولان : " كيف ؟ "
نظر مستر جوردمان الى الأرض : " كان سؤال سيئ "
ثم رفع رأسه و قال : " لا اعلم ماذا حدث لها عندما قلت لها تلك الجملة اذ بها تقول كلام غير مفهوم و بسرعة شديدة
و تعيد كرته مرة أخرى ولا افهم كلمة واحدة و لا اظن بأنها كانت تتحدث الإنجليزية أبدا "
- " قد تكون عبرية * حسنا و ماذا فعلت بعدها "
- " لا شي سوا صفعها على وجهها بقوة فوقعت على الأرض و فقدت الوعي "
- " و ماذا حدث بعد ذلك "
- " فنامت من اثر إعيائها لأكثر من خمس ساعات و لكن فجأة استيقظت عند المساء تصرخ و تقول أبي أبي *
دخلت غرفتها فوجدتها جالسة أمام الحائط في وضع الركوع و في فمها حشرات صغيرة و وجهها ازرق و شرايينها متصلبة و عينيها حمروتان
كذلك و تصرخ و تقول بصوت أجش : " ايها اللوطي اللعين " و كررت ذلك فحاولت مساعدتها و لكنها ضربتني بشدة
* فقرأت لها بعض النصوص من الكتاب المقدس حتى هدئت و سقطت بسبب تعبها فحاولت ان امددها على سريرها كي تنام مرة أخرى ..
. و لكنها لم تستطيع ان تنام * ثم اتصلت بطبيب كي يرى حالتها و لكنه قتلها "
نولان : " كيف "
- " لقد أعطاها كمية كبيرة من فينوباربيتون مما سبب لها قيئ شديد اثناء نومها و من ثم انخفاض في مستوى ضغط الدم
.... فماتت دون ان نشعر بها "
- " و الطبيب "
- " الطبيب * للأسف لقد اثبت الجميع انها حالة صرع و قد ماتت بسبب تلك التشنجات اللاإرادية كما أخبرتك من قبل "
رد نولان باستغراب : " حسنا و لكن ما سبب تكرارها .. لايها اللوطي اللعين باستمرار هكذا "
- " اخبرني أنت "
- " أود ان أخبرك و لكن هل ستصدقني ؟ "
أشار سيد جوردمان كأنه يقول تفضل
فأضاف نولان : " انها الأرواح التي بداخلها هي التي تلقمها *
ابنتك ليست مجنونة بل هي ببساطة استجابة لأوامر هذه الأرواح لانها ضعيفة فلم تستطيع ان تردعهم
* صدقني هذه الأرواح حقيقة و إن كنا لا نراها * فهي موجودة سواء اعترفنا بها ام لا "
بعد مرور أسبوع من هذه المقابلة نشر مقال في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان " جسد بثلاث أرواح مع جون نولان "
يحكي قصة عائلة مستر جوردمان كما اخبره إياها دون زيادة او نقصان *
و لكنه أضاف مقدمة في بداية المقال يصف رأيه الشخصي بهذه الحادثة بقوله :
" من المحتمل بأن لا تصدق هذه القصة * و لكنها واقعية حدثت لعائلة رأيتها مصادفة في إحدى المقابر *
ثلاث أرواح سكنت جسد تلك الفتاة * فتاة نشيطة مجتهدة قد تكون ابنتك او قريبة منك
* و لم يكن بمحض إرادتها * حدث لها الأمر فجأة دون سابق إنذار *
كل ما في الأمر فتاة دخلت جامعة في نيويورك متأملة و تريد ان تأخذ الجميع في أحضانها و لكن حدث لها ما حدث
* و لكنها لم تمت ميتة طبيعية بل قتلت على يد طبيب و يجب القصاص منه * ني ني ... و ابويو ... و هي "
أغلق سيد جوردمان الصحيفة و نظر الى الحديقة التي أمامه و قال : " ارقدي بسلام . . .. . . "

انتهى

الغرفة مظلمة ... * و الفتاة تصرخ : " أبي .. أبي ... "
سرعان ما دخل الأب السيد جوردمان و أنار الغرفة فوجد الفتاة الشقراء تنظر إلى الحائط و هي في وضع الركوع
و في فمها حشرات صغيرة و هي تصرخ بشدة و بحده و كأنه صوت رجل بالغ :
" أيها اللوطي اللعين .... أيها اللوطي اللعين " و تكرر ذلك مرارا و تكرارا *
فحاول السيد جوردمان مساعدتها و لكنها ضربته بشدة مما جعله يبتعد عنها و هي تكرر تلك الجملة و كل مرة أسرع من التي قبلها .
و لكنه استعاد رباطة جأشه و حاول أن يقيدها و يخرج الحشرات من فمها و لكنها كانت تقاومه بشدة
و هي منزعجة و شرايين وجهها متصلبة و لون عيناها احمر كمدمني المخدرات و بمساعدة امها حاولوا تقيدها حول سريرها
و هي تصرخ في وجه أبيها بشكل مرعب : " اتركني اتركني "
فنظر السيد جوردمان إلى زوجته و قال بهدوء شديد : " جين احضري لي الكتاب المقدس "
فقالت له : " حسنا " * فذهبت و أحضرت له الكتاب فتناوله منها و جلس يقرأ لها بعض النصوص
بينما جين زوجته خائفة و ترتعش فطلب سيد جوردمان أن تخرج خارج الغرفة فتركته و خرجت خارج الغرفة
و بالرغم من أنها أغلقت الباب إلا أنها تسمع بوضوح صوت ابنتها و هي تصرخ و تقول : " اتركني أيها اللوطي اللعين "
و هي تكرر ذلك مرارا و تكرارا . .
و عندما انتهى السيد جوردمان هدأت الفتاة هدوء نسبي و بان عليها الإعياء الشديد و تنظر إلى الأرضية و هي مقيدة تماما
* وقف أبيها و حرر قيودها و أخذها إلى سريرها و أغلق الأنوار و خرج . .
جلس الأب مع زوجته و هو يحاول تهدئتها فقالت له : " هل تريد فعل شيء حيالها * لا أستطيع ان انظر إليها هكذا و هي تتألم "
نظر إلى إليها بثقة : " لا تقلقي .. سيكون كل شي على ما يرام لقد اتصلت بالطبيب مارش و هو في الطريق "
بعد دقائق دق جرس الباب فهو الطبيب جرين مارش طبيب نفسي و هو طبيب شاب و في نفس الوقت جديد على هذه المهنة ..
فسرعان ما دخل إلى غرفة كيت فوجدها تكلم نفسها بطريقة هادئة و فيها حدة فأستمع الطبيب إليها بشغف و هي تتحدث و تقول :
" أنهم أناس مجانين لا يفقهون ما يقولون ... لا لا ليس كما تظن ... "
فنظر الأب إلى الطبيب و قال : " يا سيد هل ستقوم بعملك ام استدعي طبيب آخر "
رد بارتباك : " نعم نعم بالطبع "
فحاول ان يهدئها و يقول بابتسامة : " مع من تتحدثين ؟ "
فنظرت إليه بشدة مما ادخل الرعب في قلبه و قالت بحدة و بصوت رجال : " ماذا تريد ؟ "
حاول ان يبتعد عنها و لكنها أمسكت يداه و هو خائف منها فقالت في هدوء و بتهديد: " اخرج من هنا "
و ضربته بيدها على وجهه فأبتعد و هو خائف منها فقال السيد جوردمان : " هل معك مسكن او مهدئ "
رد بارتباك :" نعم نعم أظن ذلك "
رد الأب :" حسنا سوف أقيدها و أنت قم بتخديرها "
و بالفعل قام بتقييدها بينما هي تصرخ و تقول : " اتركني اتركني "
و الطبيب يحاول البحث عن المخدر فاخرج لها حقنة و قام بإعطائها الجرعة في الوريد فهدئت و بعد دقائق نامت *
فخرج الجميع من الغرفة و غادر الطبيب . .
بعد نصف ساعة سمع الأب صوت ابنته و هي تصرخ صراخا شديدا فدخل بسرعة ووجدها قد ماتت . .
بعد مرور عامان
بينما هو جالس أمام التلفاز جاءت زوجته و هي تقول : " هل لي ان اطلب منك طلب "
رد بثقة و باهتمام : " بالتأكيد "
- " اريد رؤية ابنتي "
ظل يفكر دقيقة و نظر إليها و قال : " حسنا لكِ هذا "
فغمرتها السعادة و قالت : " أشكرك "
و بسرعة : " لكن هناك شرط "
بتردد : " و ما هو ؟ "
بتهديد : " اذا لاحظت مجرد ملاحظة دموع في عينيكِ سوف نعود فورا الى البيت هل سمعتي "
ردت بموافقة : " حسنا "
........................
دخل السيد جوردمان و في رفقته زوجته و مرتديان ملابس سوداء الى المقابر حيث يقع قبر الفتاة الشابة كيت التي توفت قبل عامان
* بينما زوجة السيد جوردمان واقفة أمام قبر ابنتها و هي تدعوا لها فلاحظ السيد جوردمان بجواره رجل في الأربعينات يرتدي بذلة سوداء
و يلبس نظارة سوداء فتقدم بكل أدب و قدم تعازيه لوفاة ابنته و طلب منه معرفة سبب وفاتها فقال :
" الطبيب الشرعي يقول ماتت بسبب اضطراب في التنفس بسبب توقف القلب * و لكن هذا غير صحيح و لكن ماتت بسبب غباء طبيب "
نزع هذا الشاب نظارته و قال : " و هل تم القصاص منه ؟ "
- " للأسف لا .. "
- " أقدم لك أسفي .... و لكن هل لي ان أسألك سؤال آخر ؟ "
- " بالتأكيد تفضل "
- " مما كانت تعاني ابنتك "
فؤجي السيد جوردمان بالسؤال فالتفت الى زوجته ثم التفت الى هذا الرجل فأخذه بعيدا كي لا تسمع زوجته الحديث ....
و عندما تأكد بأنه ابتعد قال : " لقد كانت تعاني نوبات صرع دائما و لديها تخيلات واسعة و كانت تعالج نفسيا و جسديا
و لكن كل المحاولات باءت بالفشل "
أحس بأنه داس على جرح هذا الرجل فقال : " انا أسف جدا ..... "
قاطعه : " لا لا تهتم و لكن هل ان اعرف ما الذي جعلك تسأل هكذا "
شعر بالحرج قليلا فقال : " نعم الحق معك فانا جون نولان صحفي في جريدة نيويورك تايمز و كما تعلم أحب ان اسمع قصص من الناس كي
.. كي و انشرها للقراء ..... هكذا "
رد بعدم باقتناع : " فهمت "
تركه و ذهب نحو زوجته بينما ركض خلفه جون قائلا : " سيد جون هل لي ان اعرض عليك خدمة مقابل خدمة .. "
التفت نحوه قائلا : " ماذا ؟ "
بتردد : " اعني .. اقصد ان تسرد قصة ابنتك لي كاملة كي نعرضها للجمهور
كي تستطيع ان تقتص من الطبيب الذي قتل ابنتك و هكذا تصبح قضيتك قضية المدينة بأكملها "
نظر إليه : " سيد .... "
بسرعة : " نولان .. جون نولان "
- " سيد جون نولان هل تعلم أين نعيش .... إقليم في جنوب بوسطن حيث لا قضايا للفقراء و الضعيف يكتم غضبه بداخله "
- " لا لا .... الصحافة أفضل طريقة للتعبير عن غضبك و صدقني لن تندم "
ظل السيد جوردمان يفكر و ينظر إليه بشدة
ثم أضاف : " على العموم تأنى في قرارك تفضل هذا رقمي – و أعطاه بطاقة تحوي رقمه – اتصل بي عندما تكون جاهزا ..... أشكرك "
تركته و ذهب نحو زوجته و قدم لها تعازيه و رحل . . .
فجاءت زوجته و قالت للسيد جوردمان : " من هذا الرجل الغريب "
نظر إليها و قال : " هيا بنا حان موعد الرحيل "
......................
في منزل السيد جوردمان في غرفة مكتبه جالس السيد جوردمان خلف المكتب و أمامه الرجل الذي قابله في المقبرة وهو الكاتب جون نولان . . .
السيد جوردمان جالس بكل هدوء و يداه على المكتب و يقول : " تفضل ماذا تريد مني "
نظر إليه باهتمام : " يا سيد جوردمان انا أريد منك ان تروي لي قصة ابنتك * ما حدث لها و كيف ماتت "
نظر إليه بسخرية و قال : " و هل تظن ان لدي وقت كافي لذلك "
- " لا لا لست مضطرّ لذلك * و لكن هذا سوف يشفي غليلك من الذي قتل ابنتك "
صمت لفترة قصيرة ثم أجاب : " حسنا ... و لكن بشروط "
- " كما تحب "
- " أولا أريدك ان تنشر القصة كاملة للناس دون زيادة او نقصان "
- " لك هذا "
رد بسرعة : " لا تقاطعني * ثانيا لا اريد ذكر او تلميح عن أسماءنا "
ظل جون نولان يفكر بالأمر ثم قال : " حسنا لا مشكلة "
رد جوردمان : " حسنا ... من أين تريد ان تبدأ "
استراح نولان على مقعده و قال : " من البداية "
هز جوردمان رأسه ثم قال :
" حسنا .... ولدت كيت جوردمان في 24 أغسطس عام 1988 في وادي في جنوب بوسطن حيث ترعرعت *
ربيناها على الأخلاق و العادات الطيبة لأننا لم نكن نعيش في المدينة و لكن نعيش في قرية صغيرة فقيرة
و بعدها انتقلت الى مدينة نيويورك لان كيت طلبت ان تدرس في جامعة نيويورك لذلك سافرت الى هناك *
كيت ناجحة في دراستها دائما و لم تعلم ماذا ينتظرها "
رد عليه نولان : " سيد جوردمان ماذا تعمل هنا ؟ ؟ "
- " انا اعمل حارس أمن في بنك الدولي ... هل تريد تعرف كم أتقاضى ؟ "
ضحك نولان ثم قال : " اكمل من فضلك "
- " قبل انتقالها الى نيويورك وصل إلى كيت رسالة من المدرسة الثانوية كي تكمل دراستها في جامعة نيويورك
في البداية سافرت كيت مع بعض زملائها من بوسطن و مكثت في بيت الطالبات تقريبا أسبوع
و اتصلت بنا و أخبرتنا انها سعيدة جدا و أخبرتنا انها تعرفت على جيم هو صديقها فتحدثت معه و طلبت منه ان يحافظ عليها
فاطمأننت له و بعدها بيومان اتصلت بنا مجددا و طلبت ان أأتي و آخذها"
رن هاتف المنزل في منتصف الليل فقام السيد جوردمان بالرد عليه : " مرحبا "
فسمع صوت ابنته كيت فقال : " كيت حبيبتي ما الأمر ؟ "
كيت : " أبي من فضلك تعال و خذني من هنا لا أريد البقاء "
جوردمان : " كيت ما الأمر ؟ "
كيت : " أبي أبي ... "
جوردمان : " وبعدها الخط انقطع و لم تكمل حديثها معي "
فرد عليه نولان : " و لكن ماذا فعلت بعدها "
- " عندما سمعت تلك الكلمات و سمعت صوت بكاءها بشدة فسرعان ما قمت ما اتصلت بإدارة الجامعة و طلبت مني أن أأتي فعلا
* بالفعل سافرت الى نيويورك بمفردي دون أن اعلم زوجتي بشيء و إذا كنت تريد الصراحة أنا نادم على ذلك
* كان يجب عليّ إخبارها * لن أدخلك بتفاصيل غير مهمة فعند وصولي الجامعة قابلت مسيز ايميلي المسئولة عن الطالبات في الجامعة
جلست معها و تحدث معها بخصوص ابنتي "
دخل السد جوردمان مكتب مسيز ايميلي فوجدها جالسة خلف مكتبها فعرفها بنفسه :
" انا جوردمان ولي امر كيت لقد تحدثنا منذ ثلاث ايام "
فسرعان ما قامت من مقعدها و دعته للجلوس فقال لها : " يا مسيز ايميلي ما الأمر "
خرجت للحظات و عادت مرة آخرى و جلست على مقعدها المواجه له ثم نظرت الى الأرض ثم نظرت إليه مرة أخرى و قالت :
" هل ابنتك كانت تعاني من أي أمراض عصبية او ذهنية قبل قدومها الى هنا "
عندما سمع تلك الكلمات دبت فيه الصعقة فصرخ : " ماذا تقولين ؟؟ "
حاولت تهدئته : " يا سيدي من فضلك استرح "
فجلس مرة آخرى و قال بتوتر : " ماذا حدث "
فدخل عليهم رجل بان عليه انه طبيب
فقالت مسيز ايميلي له : " تعال يا دكتور براين "
فجلس بجوارهم فقال له جوردمان بسرعة : " ما الأمر يا دكتور براين انا والد كيت "
نظر إليه و قال : " يا سيد جوردمان ابنتك تعاني من هلوسة مستمرة ....... "
قاطعه على الفور : " ماذا تقول ابنتي لم تكن مصابة قبل قدومها الى هنا "
بسرعة رد الطبيب : " نعم و قبل ان تتصل بك أول مرة و عندما أخبرتك بأنها سعيدة و و و .. اليس كذلك "
نظر جوردمان إليه بإندهاش : " نعم نعم .. "
ثم اضاف : " اريد ان ارى ابنتي "
رد عليه الطبيب : " حسنا حسنا تفضل معي "
نولان : " و هل رأيتها ؟؟ "
و الدموع في عيناه : " نعم رأيتها و و كنت لا أحب بأن أراها هكذا "
نولان : " هل تستطيع ان تصفها ؟؟ ام ...... "
دخل السيد جوردمان و معه الطبيب الى غرفة كيت فكانت نائمة فدخل جوردمان بهدوء شديد
و حاول ان يضع يداه عليها و عيناه تفيض من الدمع و هو يتأمل وجهها فكانت وجهها الاصفر بسبب عدم التغذية و عيناها زرقاواتان
و بان عليها الإعياء الشديد . . .
فقال الطبيب : " كيت تقريبا لا تنام أبدا و لكن نعطيها المنومات كي تستطيع النوم و مع ذلك تستيقظ قبل الموعد المحدد بـ 5 ساعات "
نظر إليه جوردمان : " 5 ساعات ؟ لماذا هذا المنوم كم مدته "
- " 6 ساعات "
فجأة استيقظت كيت من نومها بشدة و بسرعة و أمسكت يد أبيها بشدة و قالت له : " أبي ... أبي "
فقامت بسرعة و هي تحاول قذف نفسها من النافذة و هي تصرخ و تقول كلمات غريبة
و لكن الطبيب براين امسك يداها و قام بإعطاها مخدر فأغمى عليها ..
و بالطبع السيد جوردمان مصدوما بشدة و لا يعرف ماذا يفعل فقام الطبيب بتنظيم فراش كيت كي تنام بسلام
فطلب الطبيب منه " هل تسمح بالتفضل معي "
نظر إليه و هو يبكي : " الى أين "
- " اريدك ان تتحدث مع شخص عرف ابنتك من حين مكوثها هنا و لم يتركها لحظة واحدة "
- " جيم "
- " هل تعرفه "
- " لا و لكن كيت أخبرتني عنه من قبل "
- " حسنا يا سيد جوردمان تفضل معي "
دخل الطبيب و معه جوردمان مكتب مسيز ايميلي فوجد شاب بسيط يجلس في المكتب
جلس الجميع
نظر الطبيب الى جوردمان : " حسنا حسنا ولكن هناك أمرا ما اود معرفته منك "
جوردمان : " و ما هو ؟ "
رد الطبيب : " هل ابنتك لديها أصدقاء شباب مقربون "
رد جوردمان بثقة : " لا "
وقف الطبيب و قال بتردد : " ابنتك .... ابنتك مريضة بمرض الإيدز "
نهض سيد جوردمان ببطء من ذهول الموقف و قال : " ماذا ؟؟؟ "
ثم نظر الى جيم فسرعان ما قال : " سيد جوردمان اقسم لك اني لم المس ابنتك بتاتا "
ثم قال الطبيب : " سيد جوردمان لا تظلم هذا الشاب * ابنتك لم تكمل أسبوعان هنا *
حتى اذا حدث بينهم شيء لا تظهر أعراض المرض بهذه السرعة "
جلس جوردمان مرة آخرى ثم الطبيب براين
ثم اضاف : " لقد أخذت عينة من دمها و أرسلتها الى المعمل و اخبرني بأن المرض مستقر بداخلها
وهي عرضة لأمراض كثيرة اقل ما قد يحدث لها حالة إعياء شديدة و توقف بعض أعضاء الجسم عن العمل "
سيد جوردمان يحدث نفسه : " يإللهي " فنظر جوردمان بثقة الى هذا الشاب : " ماذا حدث يا جيم "
تحدث جيم بتردد او خوف قال : " ابنتك كيت فتاة جيدة ... عندما وصلت الى هنا منذ عشرة أيام تقريبا كانت سعيدة جدا
* و تعرفت عليها في أول يوم وصلت به تحدثا كثيرا جدا بخصوصها و بخصوص العمل في ما بعد الدراسة
* و بعد مرور ثمان ايام تقريبا بدا عليها أمور غريبة جدا "
رد عليها جوردمان : " أمور مثل ماذا ؟ "
نظر جيم الى الأرض ثم نظر الى إليه مرة أخرى و قال : " طلبت مني كيت النوم بجوارها لأنها كانت خائفة في تلك الليلة
* عندما استيقظت لم أجدها بجواري فقمت ابحث عنها فوجدتها واقفة أمام الحائط
و هي في وضع الركوع و في يداها حشرات غريبة "
نولان : " حشرات "
جوردمان " نعم .. في ليلة وفاتها أيضا رأيتها بهذا الوضع و في يداها و فمها حشرات غريبة
لم أراها من قبل و لم اعلم من اين أتت بها "
نولان : " حسنا أكمل من فضلك "
ثم أضاف جيم : " حاولت ان أهدئها و ان اخرج الحشرات من فمها و لكنها أبعدتني عنها بشدة مما وقعت على رأسي
و فقدت الوعي و لكن علمت بعدها بأنها قامت بجرح نفسها "
ردت مسيز ايميلي : " نعم ذلك صحيح لأننا وجدنا المرآة مكسورة و منها جرحت نفسها "
ثم أضاف جيم : " بعد ذلك بأيام كنا في الصف كان لدينا اختبار قدرات و بينما كنا جميعا مشغولين في ورقتنا
كانت كيت تنظر الى الزجاج و هي خائفة بشدة *
أخبرتني فيما بعد بأنها رأت وجه غريب على لوح الزجاج يناديها مما أخافها
و تركت الصف و خرجت فلحقت بها و أخبرتني بذلك "
ردت مسيز اميلي : " ثم اتصلنا بأحد رجال الدين في الجامعة و اخبرنا بأنها حالة سكون أرواح شريرة داخل جسدها "
رد سيد جوردمان باستغراب : " أي ارواح * هل تؤمنون بهذه الخرافات "
بسرعة شديد ردت مسيز اميلي : " هذه ليست خرافات * بل حقيقة و قد حاول الأب هيرمان التخلص من هذه الأرواح
و لكن كل العمليات باءت بالفشل "
بصراخ : " هل تستخدمون ابنتي كفأر تجارب "
ردت مسيز إيميلي : " لا العكس تماما "
وقف مستر جوردمان : " يكفي هذا * سوف انقل ابنتي من هذه الجامعة "
نظر الى الجميع و انصرف و جلس بجوار ابنته يحدثها بينما هي نائمة : " هل تريدين العودة الى البيت ؟؟ "
سمع صوت أجش كصوت الرجال : " نعم " فسرعان ما أفزعه الصوت مما وقع من كرسيه ثم أعاد التأمل مرة أخرى فوجدها نائمة
و لا تتحرك فأعاد كرته و قال : " هل تريدين العودة الى البيت ؟ "
سمع الصوت ذاته دون ان تحرك شفتيها
قام بسرعة بحملها و أخذها إلى بيتها في جنوب بوسطن
نولان : " و هل سمحت لك إدارة الجامعة بأخذها هكذا ؟ "
رد جوردمان : " و لما لا "
- " لا أعلم * لكن ربما لأنها مصابة مثلما قلت أرواح شريرة بداخلها "
فجأة دخلت جين زوجته و قدمت لهم القهوة و انصرفت
ثم أضاف جوردمان : " هذه خرافات يا سيد نولان "
رد عليه بهدوء : " سيد جوردمان * هذه ليست خرافات بل حقيقة * ... "
قاطعه : " أنها فقط في قصصكم و رواياتكم * هل تصدقون أنفسكم ؟؟ تكتبون قصة عن الأشباح و تعترفون بأنها موجودة ؟ "
- " لا شيء يأتي من لا شيء "
ثم اضاف : " و ماذا حدث بعد ذلك "
- " بالطبع أمها علمت بحالها * فقررنا ان نحتويها "
ثم أضاف : " أمها دائما تنام بجوارها فتحسنت حالتها و أصبحت تنام ثمان ساعات متصلة و
و عندما تستيقظ دائما نشعر بأنها تبحث عن شيء ما في إرجاء غرفتها و لكن ما هو ؟؟ "
استيقظت كيت من نومها فوجدت امها بجوارها فنهضت بسرعة و قال : " هل انتي بخير "
سمعت صوت أجش يقول : " نعم " و دون ان تحرك شفتاها و عيناها الى السقف
فابتعدت أمها فورا و صاحت : " جوردمان . . . "
فدخل عليهم بسرعة و قال : " ما الأمر "
اقتربت إليه خائفة من ابنتها و قالت : " لا أعلم و لكن ابنتك صوتها تغير و تكلمني دون ان تحرك شفتيها "
- " اعلم ذلك "
فاقترب الأب منها و قال : " صباح الخير يا كيت "
فجأة ظهرت البراءة على وجهها و قالت مبتسمة و بطبيعتها : " صباح الخير يا أبي "
نظرت الأم الى جوردمان و كأنها تقول هل تفهم شيئا
اقترب الأب اكتر و أخذ يمسح على شعرها و يقول : " هل تريدين العودة الى الجامعة "
صرخت ابنته في وجهه بنفس الصوت ذاته و قالت : " لا "
فأبتعد جوردمان قائلا : " حسنا حسنا "
ثم قال بثقة : " ما اسمك "
فجأة احمرت عيناها و ازرق وجهها و تصبب العرق منها و قالت بصوت عالي و أجش : " ني ني "
ثم كررت ذلك مرارا و تكرار : " ني ني .. ني ني .. ني ني ... ني ني " دون ان تتوقف
نولان : " حقا "
مستر جوردمان : " كما أقول لك "
رد نولان : " هل تعلم ماذا يعني ني ني ؟ "
- " لا "
- " ني ني هي روح شريرة تسبب في نقص مناعة الجسم و لكن غير قابل للشفاء منه إلا إذا شاء الله "
- " اذا مرض الإيدز ... "
رد نولان بثقة : " نعم انه من هذه الروح الشريرة "
- " يعني هل تقصد انها روح تضاجع الفتاة و تنقل إليها المرض "
- " لا أستطيع القطع في ذلك * فانا لست رجل دين "
- " هذه ليست هي المشكلة "
- " ماذا تقصد "
ظلت تكرر ذلك مرارا و تكرار : " ني ني .. ني ني " ثم صمتت فجأة و هي تنظر الى أبيها بشدة
ثم اقترب أكتر و قال : " ما أسمك ؟ "
صرخت في وجه و قالت : " ابويو ........ "
نولان : " ابويو * هذه أيضا روح شريرة تسبب ارتباك في النفس"
عدل جلسته مستر جوردمان و قال : " لقد اكتشفنا بأننا عند محادثتها باسمها تتحدث بشكل طبيعي جدا و لكن ...
إذا تحدثنا معها دون ذكر اسمها يحدث لها اضطراب * و تتحدث بغير نبرة صوتها و دون ان تحرك شفتيها ...
لا اعلم لماذا * * كيت تتصرف و كأنها مصابة بالانفصام بالشخصية عندما ذكرت لي اسمها أول مرة كان في نبرة صوتها اختلاف شديد
عندما ذكرت اسمها الآخر "
ابتسم نولان و قال : " و هل مازلت تقول بأنك لا تؤمن بالأشباح "
- " لا أؤمن بهم "
- " حسنا * و ماذا تسمي هذا "
- " ليس إلا هواجس غريبة * تحدث لها "
- " و الأسماء ؟ "
لم يستطيع الرد عليه ثم أضاف نولان : " هل رآها شخصا آخر بعد نقلها الى البيت "
حك انفه و قال : " نعم هناك طبيب نفسي حاول ان يفسر حالتها و لكن ....... "
باهتمام : " و لكن ماذا "
- " قتله ثعبان "
يحاول مستر جوردمان تهدئتها قائلا : " كيت حبيبتي و ماذا تريدين ان افعله من أجلك ؟ "
ردت عليه بكل براءة : " أريد العودة الى الجامعة يا أبت "
أصابه الاستغراب فقال لها : " الم تقولي بأنك لا تريدين العودة مرة أخرى "
صرخت في وجهه بنفس صوت الأجش : " نعم قلت هذا ايها اللوطي اللعين "
ابتعد جوردمان بسرعة خوفا من الموقف بينما الأم واقفة بجواره و خائفة هي أيضا
ثم اضاف : " حسنا حسنا " و امسك يد زوجته و قال : " تعالي معي "
لقد اتصلت بطبيب اعرفه يدعى مايكل و هو طبيب نفسي محنك و له تجارب جمة
جاء إلي و أخبرته بحالة ابنتي * و وعدني بأنه سيفعل قصارى جهده و يجب عليه ان ينقلها الى المستشفى
و لكن عليه فحصها أولا . .
دخل غرفتها و أغلق على نفسه الباب * ولا اعلم ماذا حدث بينهما لمدة ثلاث ساعات متواصلة
سوى همسات لا أستطيع فهم شي حتى سمعنا صوت صراخ ابنتي "
- " هل هو صوت استغاثة ؟ "
- " نعم * و لكننا عندما دخلنا الغرفة وجدناه قد قتل بسبب لدغة ثعبان شرس اسود اللون "
رد نولان باندهاش : " ثعبان ... من أين أتى "
حرك يداه عن استغراب : " لا اعلم ربما جاء من النافذة او ...."
- " او الروح الشريرة التي تسكن ابنتك هي من ....... "
بغضب : " من فضلك "
- " حسنا * هل سألتها كيف حدث هذا " ؟
نظر الى الأرض ثم أعاد نظره إليه و قال : " بلى "
دخل السيد جوردمان غرفة ابنته بينما كيت تصرخ بشدة بصوت أنثوي بريء و تحاول ان تختبئ خائفة *
فرأى ثعبان طوله يتعدى خمسون سنتيمتر يحوم في أرجاء الغرفة ببطء بينما الطبيب مستلقي على الأرض
فاقدا للوعي نظر الى كيت و قال : " كيت ماذا حدث ؟ "
ردت بخشوع شديد بينما عيناها لا تتوقف عن ذرف الدموع : " لا اعلم يا أبي ولكن رأيت فجأة هذا الثعبان هنا و قد لدغ الطبيب "
نولان : " لا هذا غير معقول "
رد جوردمان : " بل معقول * و بل هناك فلم يصرخ وقت لدغه و لكن عندما سألتها بدون ذكر اسمها ماذا تعتقد قالت لي ؟؟ "
حاول مستر جوردمان اخذ هذا الثعبان بعيدا كي لا يتأذى شخص آخر فأخذه بواسطة قفاز و وضعه في كيس بلاستيكي
و احكمه جيدا و تخلص منه كي لا يعود ثم رجع الى كيت مجددا و قال و هو يتوقع ماذا سوف يحدث له : " من الذي قتله ؟ "
سرعان ما صرخت في وجهه بشدة و بصوت عالي و أجش : " انا "
أفزعته طريقة كلامها و اختلت الموازين به و أصبح يشعر و كأنه أمام قاتل قد يقتله في أي وقت
بعدما استقرت حالتها قال لها : " كيف "
نولان : " كيف ؟ "
نظر مستر جوردمان الى الأرض : " كان سؤال سيئ "
ثم رفع رأسه و قال : " لا اعلم ماذا حدث لها عندما قلت لها تلك الجملة اذ بها تقول كلام غير مفهوم و بسرعة شديدة
و تعيد كرته مرة أخرى ولا افهم كلمة واحدة و لا اظن بأنها كانت تتحدث الإنجليزية أبدا "
- " قد تكون عبرية * حسنا و ماذا فعلت بعدها "
- " لا شي سوا صفعها على وجهها بقوة فوقعت على الأرض و فقدت الوعي "
- " و ماذا حدث بعد ذلك "
- " فنامت من اثر إعيائها لأكثر من خمس ساعات و لكن فجأة استيقظت عند المساء تصرخ و تقول أبي أبي *
دخلت غرفتها فوجدتها جالسة أمام الحائط في وضع الركوع و في فمها حشرات صغيرة و وجهها ازرق و شرايينها متصلبة و عينيها حمروتان
كذلك و تصرخ و تقول بصوت أجش : " ايها اللوطي اللعين " و كررت ذلك فحاولت مساعدتها و لكنها ضربتني بشدة
* فقرأت لها بعض النصوص من الكتاب المقدس حتى هدئت و سقطت بسبب تعبها فحاولت ان امددها على سريرها كي تنام مرة أخرى ..
. و لكنها لم تستطيع ان تنام * ثم اتصلت بطبيب كي يرى حالتها و لكنه قتلها "
نولان : " كيف "
- " لقد أعطاها كمية كبيرة من فينوباربيتون مما سبب لها قيئ شديد اثناء نومها و من ثم انخفاض في مستوى ضغط الدم
.... فماتت دون ان نشعر بها "
- " و الطبيب "
- " الطبيب * للأسف لقد اثبت الجميع انها حالة صرع و قد ماتت بسبب تلك التشنجات اللاإرادية كما أخبرتك من قبل "
رد نولان باستغراب : " حسنا و لكن ما سبب تكرارها .. لايها اللوطي اللعين باستمرار هكذا "
- " اخبرني أنت "
- " أود ان أخبرك و لكن هل ستصدقني ؟ "
أشار سيد جوردمان كأنه يقول تفضل
فأضاف نولان : " انها الأرواح التي بداخلها هي التي تلقمها *
ابنتك ليست مجنونة بل هي ببساطة استجابة لأوامر هذه الأرواح لانها ضعيفة فلم تستطيع ان تردعهم
* صدقني هذه الأرواح حقيقة و إن كنا لا نراها * فهي موجودة سواء اعترفنا بها ام لا "
بعد مرور أسبوع من هذه المقابلة نشر مقال في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان " جسد بثلاث أرواح مع جون نولان "
يحكي قصة عائلة مستر جوردمان كما اخبره إياها دون زيادة او نقصان *
و لكنه أضاف مقدمة في بداية المقال يصف رأيه الشخصي بهذه الحادثة بقوله :
" من المحتمل بأن لا تصدق هذه القصة * و لكنها واقعية حدثت لعائلة رأيتها مصادفة في إحدى المقابر *
ثلاث أرواح سكنت جسد تلك الفتاة * فتاة نشيطة مجتهدة قد تكون ابنتك او قريبة منك
* و لم يكن بمحض إرادتها * حدث لها الأمر فجأة دون سابق إنذار *
كل ما في الأمر فتاة دخلت جامعة في نيويورك متأملة و تريد ان تأخذ الجميع في أحضانها و لكن حدث لها ما حدث
* و لكنها لم تمت ميتة طبيعية بل قتلت على يد طبيب و يجب القصاص منه * ني ني ... و ابويو ... و هي "
أغلق سيد جوردمان الصحيفة و نظر الى الحديقة التي أمامه و قال : " ارقدي بسلام . . .. . . "

انتهى
القط الأسود سارق الطعام

فقررت أن أرى من هذا الذي يأكله يوميا واختبأت في أحد الحصر وأخذت أراقب فإذا به قط اسود فحصرته في العشة
وهات ياضرب بعصاه غليظة ومن ثم أطلقت صارحه
وبينما أنا نايم جلست على حركة ناس حملتني معها بالهواء ومن ثم أنزلتني لمكان كبير
وكانت هناك ناس مجتمعه لهم أشكال وأصناف أثارت الخوف والرعب في نفسي فأصبت بالذهول والخوف
وأخذت أنتفض من شدة الرهبة لكن كبيرهم قال لي لا تخف لن نضرك حتى تدان وعند سكون نفسي قلت ماذا فعلت أنا
فقال لي أنت ضربت ابننا هذا وقد كان منزعجا وهو ملقى على فراش فأنكرت ذلك فقال لي تذكر صبيحة اليوم
فقلت إنني ضربت قط اسود سرق طعامنا ليومين متتالين فقال أنت متأكد من هذا فأقسمت له بالله عندها قام للمصاب
وزجره فاقر انه تشكل بشكل قط اسود فغضب عليه ووبخه واخد عليه تعهد أن لا يضرنا أبدا ومن ثم أرجعوني كما أخدوني
قصة المدرسة المسكونة حقيقية

(حقيقية)اخليكم مع القصة
(البداية)
في أخر أيام الاختبارات النهائية في
الفصل الدراسي الثاني كانت جميع الطالبات في جميع المراحل
يودعون بعضهم
بعضا على أمل اللقاء بعد إجازة الصيف أو الوداع الأبدي الذي كانت مليئة
بالحزن
والبكاء أو إقامة حفلة صغيرة بحيث كل وحدة توصي سواقها يحلب سندوتشات
من ماكدونالذز
أو بيتزا هت أو كل وحدة تجيب معها أكلة من صنع يديها
.
وفي احد المدارس المتوسطة للبنات كان الجو كله وداع في وداع وخصوصا مرحلة
الثالث المتوسط
اللي كان الحزن واضح في وجوههم لأن أغلبهم يودعون بعضهم وداع
الأبدي فهم سينتقلون
إلى المرحلة الثانوية فتتفرق كل واحدة عن صديقاتها وقد
يحالفهم الحظ في أن ينتقلون إلى
مدرسة واحدة ....فهناك شلة مكونة من 7 بنات
سموها شلة الاقزام السبعة<< ياشين الاسم
معروفين بتهورهم وشهرتهم
الواسعة بالمقالب والتهور والضحك الرجة والصرقعة وهن: نورة , سميرة , شذى, فاطمة ,
أحلام , ريناد , سهى.
اتفقوا على أن أخر يوم يتأخرون عن الذهاب إلى البيت
ويجلسون في المدرسة حتى 4 عصرا ولكن في
الملحق الكبير في المدرسة دون علم
أستاذاتهم لأن المدرسات سيتأخرن إلى العصر
فبعد اختباراتهم أخذن بنات
حاجيتهم وأكلهم وطلعوا فوق الملحق فهناك مستودعات وأشياء
قديمة وبالإضافة
إلى أنها مسكون ة الذي يدخل لايخرج.
اخذوا البنات يفتحن كل باب فكلها أغراض
ففتحوا غرفة لقوا فيها كراسي مكسرة وسبورة وكتابات
على الجدران فشافوا أن
هذا أنسب مكان فجلسوا وفرشوا السفرة وأخذوا يكركروا ويضحكوا شوي
ثم سمعوا
صوت أحد قفل الباب (طااااااااااخ) فقالت شذى : وي بسم الله وش دا ؟
فقالت
ريناد وهي تضحك : عادي أكيد تحتنا شكلهم الابلات عصبوا من أجوبة البنات لأسئلة
الامتحانات
فقالت شذى: والله ابلة مها الله لا يوفقها جابت أسئلة القواعد زي
وجهها
قالت سميرة: يووه جبنا السيرة اللي يعور الراس والله بس أتمنى في
هاذي المادة إني انجح وبس
وفكونا من السيرة شو رايكم بسبوسة هاذي من ايد
أمي؟
قالت فاطمة : تسلم يد أمك يارب وقولي لها فتو<< اسم
دلعها>> تسلم عليكي
قالت نورة: والله بسبوسة صراحة حلوة ابغى الطريقة
من أمك يا سمرتو
قالت سميرة : إن شاء الله يوصل وأنا يا نوير اتصل عليكي
وأكلمك واعطيكي الطريقة .
وثم سمعوا صوت زحف الطاولة
(طيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييع)
قالت شذى : يا بنات أنا عندي
أحساس إننا جلسنا في مكان غلط
أحلام: ياربي ترى أنتي اللي ترعبيني كلي وأنتي
ساكتة خليني أعرف أبلع
سهى : ترى بديت أخاف .
ريناد: يوه ياخوافات
البايخات يللا كلوا خلوني أعرف أبلع
فضحكووووا
فخلصوا البنات
فجلسوا يتكلموا ثم اتلموا البنات على جوال شذى يشوفوا بلوتوثات
فقامت نورة
وسميرة فقالت أحلام : وينكم ؟؟
نورة : لا ولا شيء في بينا حساب أنا وسميرة
نروح ونجيكم
نورة وسميرة كانوا أكثر من صديقات كأخوات فلما قالت سميرة
بأنها تسافر مع والدها
وتدرس في الخارج حزنوا البنات وبالذات نورة حزنت كثير
فكانت كل ماتكلمها تبكي نورة لفراق صديقة عمرها
فذهبت سميرة ونورة إلى
واحدة من الغرف المظلمة كان كله أكياس كتب مقطعة وخرائط
قديمة أكل عليها
الدهر وشرب وطاولة وحدة مكسورة جلست نورة مع سميرة يتكلمن
عن طرق التواصل مع
بعض وإنها حتفتقدها كثير وكل وحدة تعبر عن حزنها لفراقها
وعن الظروف فكان
المحادثة امتدت حوالي ربع ساعة فسألت نورة صديقتها سميرة
وين رح تسكني فطلع
من وسط كومة من الكتب شخص مغطى بعباءة سوداء فقال بصوت قوي رح تسكن
عندي
فاخذ يطلق صوت الصفير مع الضحك فصرخت نورة وسميرة فكان
باب
الغرفة سيقفل إلا أن نورة خرجت بسرعة وهي تصرخ فصرخت سميرة لاتستطيع أن
تحرك من
مكانها فقد كان مرعبا فسمعن البنات صوت سميرة ونورة فقالت سهى: ايش
صار ؟؟
فخرجوا البنات فشافوا نورة : ألحقوني شفت وحش شفت وحش
..
أحلام: وين سميرة
قالت فاطمة: تضحكوا علينا أكيد مقلب تسووها
فينا
ريناد: لا صرخة سميرة مهي طبيعية فجاووا البنات :سميرة سميرة أفتحي
الباب
وحاولوا يفتحوا الباب,, نورة: سميرة سميرة سمييييييييييرة فكي يا
سميرة
سكتت سميرة ولا يوجد صوت ضجيج ...ريناد: سميرة أفتحي الباب الله
يسعدك سميرة
صاحت شذى : وش دي وش صار شوفوا تحتكم؟؟
كان تحتهم دم جاء
من غرفة اللي فيها سميرة
فصرخت نورة: ايش سويت فيها يا كلب وين سميرة سميرة
أفتحي سميرة أفتحي ...فأغمى على نورة
فأخذوها البنات لينزلوا تحت فقفلت
الأبواب جميعها في وجوههم حتى باب الخروج
فصرخوا البنات فقالت أحلام نرجع
الفصل الحين بسرعة وكان أصوات الصفير يلعلع في كل مكان
فأخذن البنات
يستنجدن ولكن لا يوجد أحد مجيب
فقالت فاطمة: شذى بسرعة عندك جوال كلمي أمك
ولا ابلة خلود اللي معجبة بيها تخبر المديرة عنا ؟
قالت شذى: ماتشوفيني
أحاول اتصل.
أما أحلام وسهى وريناد يحاولن يدفئون نورة فغطوها بالعباءة
ويشربوها ماء فكانت ترتجف وتبكي
على اللي حصل لصديقتهم سميرة فأحلام تبكي
وسهى أخذت تحضن نورة وتواسيها وتبكي
فصاحت شذى: بنات مأقدر أتصل مأآآقدر
اتصل؟
فاطمة: لييش؟ , شذى : مافي شبكة في الجوال أبد ... لا لا مستحيل أنطفأ
جوالي
فاطمة: كيف ؟ ليش ماشحنتيه يا غبية اللي ماتعرفي تتصرفي ليش ماجبتي
الشاحن
شذى: أنت كل منك خربتي جوال كل شوي ورايا اتصلي اتصلي ماخلتيني أتنفس
فخربتيه .
أحلام صلوا على النبي كل شيء له حل لا تقعدوا تتخاصموا مو كفاية
اللي صار
فراحت فاطمة للشباك وتصيح: ياابلة فوزية ياابلة راوية ياابلة
العنود ياخالة خديجة أفتحوا الباب
نحنا في ملحق ساعدوووووونا .
قالت
احلام بنات ما في حل غير نتقاسم وكل وحدة تروح غرفة وتشيل معاها حاجة ندور على مخرج
ولا من سلم
الطوارئ حتى.
ريناد: ايش يعني السلم يبدأ من الدور
الثالث مو من ملحق يعني ننقز تبينا زي السوبر مان .
أحلام: ايوة هو في حل
غير كذا.
شذى :أنا قلت من البداية إني ماني مرتاحة من دا المكان بس انتم
ماتسمعوا الكلام حسبي الله عليكم كل منك
ياسهى أنتي وأفكارك شوفوا الحين
الساعة 3 ونحنا لنا ساعتين محبوسين يعني وش نسوي قولوا لي
قالت فاطمة: أنا
اوافق على فكرة أحلام نجرب ونشوف .
فقسمت أحلام فريقين فريق الأول مكون من
أحلام وفاطمة والثانية ريناد وشذى
وسهى جلست مع نورة لأن نورة في حالة صدمة
قوية فلم تتوقف عن البكاء وترتجف كثيرا
فراحت أحلام وفاطمة أخذوا يفتحوا
الباب لكنه مقفل فكسرت فاطمة الباب بكرسي فكانت الغرفة مليئة بالغبار
فأحدثت في الباب فتحة فقالت أحلام : لاحول ولاقوة إلا بلله هاذي الغرفة
ومافي ولا شباك مرة مظلم
خلينا نشوف غرفة الثانية قالت فاطمة :أصبري أنا
حدخل وأشوف أكيد ستارة ولا لوحة مغطي مو معقول غرفة
مافيها شباك خليني أدخل
..
أحلام : أنتي قدها يا فطوم .. فطوم أنا حقعد برة وأنتي
أدخلي.
فاطمة: إذا كان دا الحل الوحيد أنا حدخل وخليني أشوف الغرفة فدخلت
فاطمة واختفت في الظلام .
خافت أحلام : فطوم .. فتو.. ردي
عليا.
فاطمة: ايوة أنا هنا .
أحلام : اشوى انك بخير ....
صرخت
فاطمة: لقيت الشباك بس مقفلة بلوحة بفكها
احلام :أدخل أساعد فتو
...
فاطمة: لا خليكي أنتي إذا حسيتي شي قوليلي.
فحاولت تنزل اللوحة
فكانت معاها مشرط حق الفني أخذت تثقب اللوحة>
أخذت فاطمة تضحك
(هاهاهاهاهاههاها .... هاهاهاهاهها... يا حلومة مو وقتوا)
أحلام : اشبك
جنيتي تضحكي وش تستهبلين قاعدة .
فاطمة: أنت خلاص لا تدغدغيني
أحلام
: بنت مخرفة .
فنزلت اللوحة وطلع ضوء الشمس فصرخت فاطمة نجحت نجحت... الخطة
نجحت. ولكن كان الغرفة مليئة
خفافيش غطت الغرفة فصرخت أحلام : فطوووووووووم
اخرجي بسرعة فحاولت تخرج وهاجموا عليها
الخفافيش حتى أنها لم تظهر فصرخت
فاطمة: أبعدوها مأقدر احلام ا ساعدوني وخفافيش تهجمها
تخدشها والدم في كل
مكان وفطوم تصرخ والبنات افنجعوا جاو لمكان الصوت أما أحلام فكانت تحاول
نهرب فمسك خفاش ضخم رجليها وسحبتها إلى الغرفة وجاءت شذى
وريناد
شافوا الغرفة مليئة بالخفافيش فصرخت ريناد: أحلاااااااااااام
فاطماااااااااااااااااااااااة ا
فنطت خفاشه صغيرة ومعها قطعة أذن من أحد
البنات فصرخن البنات وركضوا إلى الفصل القديم
وسدوا الباب بالكراسي والماصات
القديمة
انفجعت سهى : احلام وفاطمة وينهم قولولي
لم يجاوبن البنات
ينوحون ويبكون فأخذوا يصرخون في الشباك فرأوا ابلة فوزية خارجة من
المدرسة
فصرخوا ابلة فوزية ابلة فوزية و يضربن الشباك والخفافيش تحاول أن
تدخل حتى هدئت المكان
ويبكين ويصيحوا وشذى أخذت تفتح الجوال ولم تستطع فرمته
وشافت حجر في الأرض فقالت يابنات
أبعدوا أنا حرمي الحجر على الشباك فرمت
الحجر ولكنه اتجه بالعكس إلى شذى فأنفجر الرأس فصرخن البنات
فصرخت سهى
وأخذت تبكي حول جثة شذى وريناد انصدمت وجلست الأرض..
وبعد ساعة من
سمعوا صوت صراخ رجل فنطقت نورة: صوت أبو سميرة أكيد صوت أبو سميرة فرأت
نافذة فرأت والد سميرة
وهو غاضب مع الحارس
فصرخن البنات:أبو سميرة
عم مرزوق عم مرزوق أبو سميرة ولم يستجيب أحد فقامت نورة وأخذت مقص من حقيبتها
يلا التكملة...
واتفاجأت سهى وقالت : وين رايحة ؟ . لم ترد عليها
فأخذت تبعد الماصات والكراسي لتستطيع الخروج
فقامت سهى ودفتها بقوة : أنتي
مجنونة منتي صاحية وين تروحين الخفافيش كثيرة وين تروحين .
نورة: مالك صلاح
أروح أجيب سميرة لازم يشوف أبوها الشيطان يخدعنا .
سهى : تموتين نفسك
وتموتينا لله يخليك أجلسي نفكر مع بعض.
فدفت نورة سهى ووقعت فحاولوا منعها
وخرجت وأخذت تصرخ
نورة وتنادي: تعال يا جبان واجهني يا جبان تعال إذا أنت
تبغاني أكون ضحيتك أنا مستعدة بس
رجع سميرة ياحقير .
سهى : نورة
ارجعي حتموتي خلينا هنا نورة
فسمعوا صوت نورة هي في غرفة اللي اختفت فيها
سميرة ((يا جبان ياحقيرررررررررر ))
ثم سمعوا صوت صفير وصوت هدير فخفن
البنات وجرت سهى وريناد إلى الغرفة وفتحوا الباب
وكانت الصدمة الكبرى
شافوها معلقة على حبل المشنقة وكل جسمها مقطرة دم ومكتوب على الجدار
((بقي
اثنين )).. فصرخن البنات وجن جنونهم وذهبوا إلى الفصل وأخذن ينادين
ويصرخن
: ساعدونا .. ساعدونا .. ساعدونا... ساعدونا ....
ولكن هل من مجيب؟؟ .. طبعا
..لا
في ذلك الوقت كل أهالي البنات يبحثن عنهن ولا يوجد احد في المدرسة ولا
في الحارة ولا في أي مكان
فأبو سميرة ذهب إلى الشرطة وأما أخوان أحلام
يدورون في الشوارع وقرائب فاطمة في كل مكان
حتى سائق سهى وأهلها لم يعرفوا
أين مكانها وأم شذى قلقت على ابنتها بسبب إغلاق جوالها
وأبو نورة أيضا ذهب
إلى الشرطة وأما أهل ريناد فكانوا مع أبو نورة إلى الشرطة ..
فبدت الشمس
تغرب وبدت سهى وريناد يفكرن .. فقالت سهى: تدري في ذا الوقت كنت
خلاص نمت
وصحيت ورحت مع أهلي إلى بيت جدتي وأشوف بنات خالتي ونسولف
وأبات عندهم
وأقعد ألعب واشبع لعب
فقالت ريناد: أنا في دي الوقت رحت السوق مع أخواتي
عشان أشتري فستان لأن بعد شهر
فرح أختي .. بس هاذي نهايتي شكلي لا احضر
الفرح ولا شيء ... فدمعت ريناد .. فصمتوا وعاشوا لحظة
صمت...
سهى:
وين جثة شذى ؟؟؟
ريناد: ايوة نسينا أمرها مدري وين جثتها ؟؟
سهى
:كانت هنا حتى الدم أختفى
ريناد: سهى ...شوفي السبورة!!
كانت تظهر
الكلمات على السبورة((:كيف المغامرة حلوة؟؟))
فنظروا سهى وريناد مستغربين
وكتب(( ترى سهى صاحبة الفكرة هي التي اتفقت معايا ؟؟))
فنظرت ريناد
لسهى وقالت سهى: ترى كذب .. كذب أنا أول مرة في حياتي أطلع دا المكان
؟؟
وكتب( سهى لاتكذبين أنتي طلعت أول وحدة من اختبار قواعد وطلعت عندي وجهزت
لعبة الانتقام
معاي أنا ).
فنطقت ريناد: ايوة صح أول مرة تطلعين من
اختبار يا سهى بدري وش سويتي بعدها يابنت .
فكتب ع السبورة أرادت الانتقام
بسبب أنها لاتحبكم ولا تريد منكم الخير.
سهى : ريناد... تراه مقلب يبغى
يوقعنا ..
ريناد: أسكتي
كتب: سهى تكفلت بتوصيلكم إلى المنزل بعد
الحفلة وهي صاحبة الفكرة ... وهي أرادت الانتقام منكم
سهى: ريناد لاتصدقين
هاذي أكيد فخ يبغاه عشان يقتلني ..
فواصل الكتابة هي التي جلست فترة تعد
الخطط وهي التي فرقت سميرة عن نورة في الأيام الأخيرة هي التي
عملت مقالب
عليكي حتى الناس يسخرون منك أقتليها حتى لاتقتلك.
ريناد: صح ..الأدلة واضحة
مثل الشمس كل مواقف حللناها بسببك أنتي أنا ماارتحت معاك أنتي إنسانة أنانية
طول الوقت لما نروح نشوف لنا مخرج تتبررين بأنك تقعدي مع نورة ها شفتي
مابقي غير أنا وأنتي وأكيد
تجهزين فخ تموتيني وتتخلصين مني..
سهى:
ريناد.. تصدقيهم وتكذبيني.. أنا تغيرت بفضلكم ..اقسم لك وربي المصحف انه فخ.. ريناد
تعوذي من
إبليس.. أنا صحبتك..
ريناد: أنتي منتي صحبتي ولا أعرفك يا
الخائنة .. يالنذلة .. وهاذي المقص طعنة علشان سميرة
وطعنة علشان احلام
وفاطمة وطعنة علشان شذى وطعنة علشان نورة وتستاهلين مية طعنة..
فأخذت تطعن
حتى تملى الدم في كل مكان ....
ومن ثم سمعت أصوات صفير وأصوات ضحك وكتب على
السبورة..
(كم أنتي سهلة المنال والضحك عليكي قتلت صديقتك بأيدك .. هل أنتي
ستكونين الناجية الوحيدة
طبعا لا)
فسمعت أصوات الصفير وأصوات
الحيوانات فقامت ريناد مذهولة فجاءوا جميع الوحوش وهاجموها
فصرخت فكانت
صرخة ريناد صرخة مدوية سمعها كل الجيران حول المدرسة واتصلوا الجيران على الشرطة
بأنهم سمعوا صرخة فتاة في المدرسة فجاءت الشرطة وجاءوا الأهل البنات ودخلوا
الدفاع المدني
والآهل ينتظرون خروج بناتهم ولكن تفاجئوا بأن لاأحد في
الملحق سوى أغراض البنات وباقي من الطعام قد
أكلته النمل ولا يوجد جثث ولا
أثار دماء ورأوا عبايات البنات وكان الأشد استغراب حيث رأو حبل معلق في
المروحة ولم يجدوا سوا ربطة شعر ترتديها نورة ورأوا باب مكسور ولوحة قد
سقطت ولم يجدوا أي أثر سوى
مشرط فاطمة وحذاء أحلام وجوال شذى ومقص بها أثار
دماء وورقة مكتوب من ريناد
عن أن يوم أخر يوم لها في حياتها لا سيما موت
صديقاتها وبقائها وحيدة هي وسهى وعن عدم حضور فرح
أختها فلم يفهموا الشرطة
والمحققين معنى الرسالة فأخبروا الأهالي بأنهم سيبحثون عنهم ...
وانتشر
الخبر في الصحف المحلية عن الاختفاء المجهول للفتيات فحققوا مع الحارس وصاحب
المدرسة والمديرة
وزميلات الشلة فالمديرة لم تعرف شيئا لان الساحة خلت من
البنات بعد الساعة الواحدة وان الملحق المدرسي
مستودع مقفول ولا يوجد وأما
الحارس قال بأن سائق الطالبة سهى ووالد سميرة أتو المدرسة كانت خالية ولا
يوجد صوت للبنات أما صاحب المدرسة أنكر وان الشقة ممتازة وقد سلمها للحكومة
وبعد التحقيق هرب , أما
الزميلات المقربات من الشلة فقالوا إن خطتهم إقامة
حفل في الملحق المدرسي والذهاب الساعة الرابعة عصرا
دون ان يتفقون على
ذهابهم في أي مكان
وبعد اسبوع من الاختفاء
جاء عجوز إلى الشرطة فدخل
على المحققين وقال : انا سمعت اختفاء بنات في المدرسة .. صح.
فقال أحد
المحققين : نعم .. عندك شيء بهذا الخصوص تفضل.
فجلس وأعطى المحققين جريدة
تعود إلى 30 سنة فقال: هذه صورة أختفاء زوجتى واولادي في نفس العمارة
ونفس
الملحق ويوم سكننا فيه تركتهم وذهبت إلى عملي و عدت صلاة المغرب فقال احد الجيران
سمع صراخ
ولدي فقلت له: انا دائما أولادي يصرخون ومن ثم يسكتون قال : لا
صرخة غير طبيعية
لم أصدقه وقلت له أكيد زوجتي عاقبته يبدأ بالصراخ فشكرته
على اهتمامه دخلت البيت ففوجئت باختفاء
زوجتي واولادي الخمسة , بحثت عنهم
وسألت الجيران و اهل زوجتي فجننت وكلمت الشرطة ففتشوا ونشروا
في الجريدة
خبر أختفاء عائلتي فمحاولات باتت بالفشل في بحثهم ووجدوا مخبرين رسالة من زوجتي
تبين أنهم
مجموعة من الأرواح قتلوا أولادي وعليها بعض قطرات من دم ولكن كنا
في زمن الناس لم يصدقوا هذه
الخرافة وأمروا صاحب العمارة بعدم تأجير الشقق..
فانتظرت سنيتين فعرفت ان لا أمل لهم في ظهورهم
فأقمت العزاء وفلم أتزوج حتى
غصبوني أهلي على الزواج فتزوجت والان القصة هاذي عادت إلي ذكرياتي
المحزنة..
ومن واجبي أن أخبركم حتى لا يتكرر الأمر .
فقال احد المحققين: جزاك الله خير
.. أنت فعلا أثبت بعض الأشياء التي كانت مجهولة ف المعرفة ولكنن ننتظر
عودة...
دخل الشرطي مسرعا على المحققين والعجوز: فقال المخبرين لا
شك أنهم اختفوا جلسنا ننتظر 4 ساعات
فقال العجوز: انتبهوا .. يكون الاختفاء
في النهار انتظروا حتى تغرب الشمس فأنا لما دخلت إلى بيتي
كان في الليل ولم
أختفي..
فعرفوا المحققين أن في النهار يكون هناك المجزرة فالمحققين لم فتشوا
المدرسة كانت في أوقات الليل
فاجتمعوا بالأهالي : وحكي لهم نتائج الاختفاء
...
فكانت النتيجة: بأنهم ميتون غيابيا لان وجدوا أدلة ومن ضمن الأدلة أدلة
حصلت قبل 30 سنة في نفس المكان
مع أهل العجوز وايضا المخبرين أختفوا لما
ذهبوا المدرسة في الصباح فلم يكن في يدهم حيلة
إلا رحمة الله عليهم
فاستقبلوا الخبر كالصاعقة لم يصدقوا الخبر بل جن جنونهم على أختفاء
بناتهم ,
فاشتكوا وطالبوا بإعادة تحقيق ولكن فشلوا في البحث عنهم فجاءت فتاة في
العشرينات
تبكي : مو معقول انا جهزت فستان لأختي ريناد كيف تموت غيابيا بعد
أسبوعين حفل زفافي كيف؟
فأعطاها الشرطي رسالة من اختها ريناد فقرأتها فبكت
..
حزنوا الناس على نتيجة التحقيق الموت غيابيا ..
فهدموا المدرسة
بأمر من الوزارة ونقلها إلى مبني جديد سمي كل فصل على أسماء البنات
حزنا على
مااصابهم وأما الأهالي فمنهم من أقاموا العزاء ومنهم من ارادوا الانتظار على أمل ان
يظهروا بناتهم.
(النهاية) معا تحياتي صمت الحزن