اشترك معنا

الجمعة، 5 أبريل 2013

قصّتِي مع شرطيّ طَلب منّي "نْتْهْلَّا فِيهْ" بالمغرب

قال فؤاد أحيدَار، المنتمي للبرلمان المحلّي لبروكسيل ورئيس فريق الحزب الاشتراكي الفلاَمَاني بذات المؤسسة التشريعيّة البلجيكيّة، إنّ الأوضاع بالمغرب "لا يمكن تغييرهَا بين عشيّة وضحَاها" وفق تعبيره ضمن تصريح خصّ به هسبريس.
أحِيدَار، وضمن ذات اللقاء الذي تنشر منه هسبريس مقاطع فِيديُو، زاد أنّه شارك كمراقب ضمن الانتخابات النيابيّة التي عرفها المغرب في الـ25 من نونبر 2011، "هنَاك ملاحظات تدفع للاعتقاد بأنّ الأمور تتحسّن بالمغرب.. إلاّ أنّ انتقادي يمكن أن ينصبّ على العدَالة التي أرَاهَا بعيدَة عن رؤى الإصلاح التي تُثار بشأنِها".
"الرشاوَى هِي المشكل الحقيقي الذي ينَال من وطَنِي الأمّ، وحتَى بوجُودِي وسط برُوكسِيل يحدّثني المغاربة هنَا عن ضرورة دفعهم مبالغ ماليَّة كرشوة تمكّن من تسويَة ملفّاتهم بالمغرب" يقُول السياسيّ الشّاب، ذُو الـ39 سنة والمنحدر من الحُسيمة، قبل أن يزيد: "حين تجد عَامل نظَافَة لا يقوم بعمله أمام بابك لأنّك لم تمنحه 10 دراهِم، أو مْقْدّْم يمتنع عن توقيع إشهاد سكن لك لأنّه لم يتلقَّى رشوته، فهَاذا يجعل المغاربة لا يزَالون مستقرّين في زمن مرّت عليه عشرات السنين".
ويثير فؤاد أحِيدَار، ضمن حديثه مع هسبريس، مَا اعتبره "موقفاً طريفا" اقترن بالكيفيّة التي اختَارهَا شرطيّ لمطالبة ذات البرلمانيّ البلجيكيّ بـ "تْدْوِيرَة".. "قبل مَا يقلّ عن السنة كنت على متن سيّارتِي حين استوقفني شرطيّ مرور وسط ليل دَامس.. أشار إليّ بمصباح يدويّ في يده، فتوقّفت.. حينها طالبنِي بوثائقِي ووثائق العربة، فكَان له مَا أرَاد.. وحِينَهَا رصد الشرطيّ توفّر بطاقة هويتِي على تصريح بعَملي السابق كمستشار وزير.." يقول أحِيدَار.
ويترسل فؤاد: "لقد تلقيت مدحا من ذات الشرطيّ، تفوق مدّته الزمنيّة الـ10 دقائق، بمضمون يثير تشريف المغرب والدفاع عن مصالحه.. وحِين أخبرته أنّي على عجلة من أمري ردّ إليّ كَافّة الوثائق وهو يقول: تْهْلاَّ فِينَا آسِيدِي.. وأمَام ضحكِي وسط هذَا الموقف وإبدَاء استيَائِي ممَّا ورد فيه أضاف ذات الشرطيّ: المَلِكْ وكَنْطْلْبُولُو، عْلاَشْ مَا نْطْلْبُولْكْشْ أنْتَ؟.. وبذلك لم أجد أيّ ردّ".
"هذَا الموقف، وعلى الرغم من كونه عَابراً، يمثّل جزءً كبيرا من الوضع بالمغرب.. وعلَى الرغم من الجهُود التي تبذل من أجل التصدّي للرشوة بوطني إلاّ أنّها لا تُعنَى جيّداً بقاع المجتمع، كمَا أنّها تتساهل في زجر الرّاشين والمرتشِين.. حين تتوفّر الرغبة الحقيقيّة لوقف الرشوة فإنّ ذلك يتمّ" يزيد ذات المغربي المترئّس لفريق ببرلمان برُوكسِيل قبل أن يختم: "آلمني كثيرا حديث صديق بلجِيكيّ، يعمل مستثمرا وكانت له نوايا بالمغرب، حين شبّه بلدي بقاعة للانتظار الطويل".
-->

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets